كتب كريم حماده
أيام قليلة تفصل بين محاكمة الرئيس
المخلوع حسني مبارك ومحاكمة الرئيس المعزول المعزول محمد مرسي، وما بين
تأمين محاكمة مبارك وتأمين محاكمة مرسي أمور متشابهات، وأخرى مختلفات، حيث
كانت محاكمة مبارك بمقر كلية الشرطة بالتجمع الخامس، وقام بتأمينها أكثر من
ألفى شرطى وقوات الجيش، وتم إنشاء قفص تاريخى بمواصفات خاصة، وتم نشر
مجموعات قتالية من العمليات الخاصة لتأمين المحاكمة بالإضافة إلى تأمين نقل
مبارك وباقى المتهمين سواء من محبسهم بسجن طرة أو من مستشفى القوات
المسلحة التى كان يرقد فيها مبارك إلا أن طبيعة الحضور فى محاكمة مبارك
سواء من أهالى الشهداء أو مؤيدى المخلوع كانت لا تتسم بالشراسة على الرغم
من وقوع اشتباكات عنيفة فى عدد من الجلسات بين مؤيدى المخلوع وأسر الشهداء.
أما محاكمة مرسي فهى الأكثر من ناحية
التأمين، والإجراءات الأمنية، حيث أوضح مصدر أمنى أن وزيري الدفاع
والداخلية سيشرفان على خطة تأمين محاكمة مرسي وأن هناك غرفة عمليات مشتركـة
بين الأجهزة الأمنية والسيادية، وتضم المخابرات والأمن الوطني ومباحث
العاصمة، والتحريات العسكرية مع وجود شاشات لمتابعة المحاكمة وعملية
التأمين.
وتأتى عملية نقل مرسى من مكان احتجازه غير
المعلوم، على عكس مبارك الذى كانت معلومة جهة نقله. أما مكان محاكمة مرسي
فسيكون بمقر معهد أمناء الشرطة القريب من سجن طرة، الذى تم إنشاء مهبط
للطائرات به، لكى يستقبل الطائرة التى تقل المعزول.
وسيتولى عملية التأمين 64 مجموعة من أصحاب المهام القتالية، وعناصر من مكافحة الإرهاب الدولى 999، وسوف يتم نقله عن طريق الطيران.
وكشف المصدر الأمنى أنه سوف يتم تسلم قاعة
المحكمة فى الأول من نوفمبر، وسيتم تركيب أجهزة تشويش، وكاميرات تصوير
سرية ستقوم بتصوير القاعة من الداخل والخارج، وانتشار خبراء المفرقعات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق