بقلم محمد ابو الفضل
ما بين سقوط صدام فى " حفرة الأمريكان " وسقوطه فى حفرة "
الجلاد " سجل التاريخ عدة صفحات للمنطقة صفحات مجللة بالعار والإنحطاط بالرغم من أن عنوانها " ديمقراطية العهد الجديد
" فعندما سقط صدام فى أسر القوات الأمريكية
كان وحيداً ولكنه نجح فى أن لا يكون وحيداً فى سقوطه الأخير فمن سقط مع صدام يوم إعدامه ؟!.
ففى تصوري كان أول الساقطين ( بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ ) هم الأمريكان وقيمهم المدنية .. فهم الذين أسسوا لمنهج " عدالة المنتصر " أما ثاني الساقطين فهم الطبقة السياسية الشيعية فقد أثبتت بما لا يدع مجال للشك أنها طائفة " منحطة " ( سياسياً وأخلاقياً ) وليس لديها أي مشروع سياسي غير إجترار التاريخ فهذه الطائفة فشلت فى تسويق قضية كان يمكن أن تكون ناجحة عندما أصرت أن يكون إنتقامها من صدام بعيداً عن كلمة العراق فلم يتواجد فى قاعة الإعدام أي شخص يلبس الزي الرسمي للدولة ( شرطة أو جيش) ولا وجود لعلم العراق روح إنتقامية ظن العالم أنها إنقرضت ووقاحة ليس أكثرها تنفيذ الحكم صبيحة يوم العيد ..
أما ثالث الساقطين فهم الجماعة الحاكمة فى العراق بسنتها وشيعتها وأكرادها بتيارها الإسلامي والقومي والعلماني أما رابع الساقطين فهي الجمهورية الإيرانية التى تستجدي المسلمين والعالم الوقوف معها ضد ما تعتبره نقصاً فى العدالة وتنشط دبلوماسياتها فى تسويق دعايتها بأن فكرة " تصدير الثورة " شيء من الماضي وتحاول أن تطمئن دول المنطقة بأنها دولة مدنية وتستهجن كل من يصفها بالطائفية ولكنها يوم سقوط صدام كانت حاضرة وبقوة عبر شعاراتها الطائفية أما خامس الساقطين فهم الحكام العرب تلك الدمى التى لازالت تلهو بالدمى ولعل أكثرهم جرأة هو ذاك الذى همس على إستحياء " لو لم يكن فى يوم العيد " ؟! وهؤلاء أصبحوا أضحوكة الدنيا وأصبحوا يتسببون فى إحراج شرفاء شعوبهم وفى تقديري فإن كل المراقبين شاهدوا صورة النظام الرسمي العربي وهي تمرغ فى الوحل فى خلفية مشهد سقوط صدام حسين وربما جسدت عملية الشنق رمزية يمكن أن تطالهم جميعاً .
وقبل أن أضع نقطة النهاية فأريد أن أذكـّر بأن صدام حسين كان دكتاتوراً بإمتياز وأنه تجاوز فى حكمه الخطوط الحمراء فى التعاطي مع مواطنيه وأريد أن أذكـّر بأنني لا أحتج على فكرة تعرض أي حاكم أو مسئول للمحاكمة ولا أعتبر قضية القتل التى تعرض لها العراقيون العرب والأكراد ـ بكل مذاهبهم وطوائفهم على يد دولة صدام ـ مبررة بل هي جرائم تدينها كافة الشرائع والقوانين فقط ما أبغضته فى الصورة هو غياب العدالة وإستبدال القصاص بالإنتقام والإستعاضة عن الدولة بالمليشات وترسيخ فكرة أن ثقافة المنطقة متخلفة عموماً لقد كنت أتصور بأنني أكره صدام بما فيه الكفاية ولكن ما فعلته الطائفة الشيعية " المنحطة سياسياً " فى العراق جعلني أتأكد من أن ظلم الظالم ظلم وأن الإنسان يجب أن لا تهدر أدميته ولو على حبل المشنقة ولذا قرر الإسلام مبكرا أن " الظلم ظلمات والعدل أساس المُلك
ففى تصوري كان أول الساقطين ( بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ ) هم الأمريكان وقيمهم المدنية .. فهم الذين أسسوا لمنهج " عدالة المنتصر " أما ثاني الساقطين فهم الطبقة السياسية الشيعية فقد أثبتت بما لا يدع مجال للشك أنها طائفة " منحطة " ( سياسياً وأخلاقياً ) وليس لديها أي مشروع سياسي غير إجترار التاريخ فهذه الطائفة فشلت فى تسويق قضية كان يمكن أن تكون ناجحة عندما أصرت أن يكون إنتقامها من صدام بعيداً عن كلمة العراق فلم يتواجد فى قاعة الإعدام أي شخص يلبس الزي الرسمي للدولة ( شرطة أو جيش) ولا وجود لعلم العراق روح إنتقامية ظن العالم أنها إنقرضت ووقاحة ليس أكثرها تنفيذ الحكم صبيحة يوم العيد ..
أما ثالث الساقطين فهم الجماعة الحاكمة فى العراق بسنتها وشيعتها وأكرادها بتيارها الإسلامي والقومي والعلماني أما رابع الساقطين فهي الجمهورية الإيرانية التى تستجدي المسلمين والعالم الوقوف معها ضد ما تعتبره نقصاً فى العدالة وتنشط دبلوماسياتها فى تسويق دعايتها بأن فكرة " تصدير الثورة " شيء من الماضي وتحاول أن تطمئن دول المنطقة بأنها دولة مدنية وتستهجن كل من يصفها بالطائفية ولكنها يوم سقوط صدام كانت حاضرة وبقوة عبر شعاراتها الطائفية أما خامس الساقطين فهم الحكام العرب تلك الدمى التى لازالت تلهو بالدمى ولعل أكثرهم جرأة هو ذاك الذى همس على إستحياء " لو لم يكن فى يوم العيد " ؟! وهؤلاء أصبحوا أضحوكة الدنيا وأصبحوا يتسببون فى إحراج شرفاء شعوبهم وفى تقديري فإن كل المراقبين شاهدوا صورة النظام الرسمي العربي وهي تمرغ فى الوحل فى خلفية مشهد سقوط صدام حسين وربما جسدت عملية الشنق رمزية يمكن أن تطالهم جميعاً .
وقبل أن أضع نقطة النهاية فأريد أن أذكـّر بأن صدام حسين كان دكتاتوراً بإمتياز وأنه تجاوز فى حكمه الخطوط الحمراء فى التعاطي مع مواطنيه وأريد أن أذكـّر بأنني لا أحتج على فكرة تعرض أي حاكم أو مسئول للمحاكمة ولا أعتبر قضية القتل التى تعرض لها العراقيون العرب والأكراد ـ بكل مذاهبهم وطوائفهم على يد دولة صدام ـ مبررة بل هي جرائم تدينها كافة الشرائع والقوانين فقط ما أبغضته فى الصورة هو غياب العدالة وإستبدال القصاص بالإنتقام والإستعاضة عن الدولة بالمليشات وترسيخ فكرة أن ثقافة المنطقة متخلفة عموماً لقد كنت أتصور بأنني أكره صدام بما فيه الكفاية ولكن ما فعلته الطائفة الشيعية " المنحطة سياسياً " فى العراق جعلني أتأكد من أن ظلم الظالم ظلم وأن الإنسان يجب أن لا تهدر أدميته ولو على حبل المشنقة ولذا قرر الإسلام مبكرا أن " الظلم ظلمات والعدل أساس المُلك

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق