الأحد، 15 ديسمبر 2013

بيان صحفي صادر عن تجمع الحقوقيين المستقلين للدفاع عن حقوق الانسان في العراق


كتب حسن محمود
ى

في اليوم المئة بعد الهجوم المميت على مخيم أشرف يناشد 3470 محاميا وحقوقيا
عراقيا وعربيا

للافراج الفوري عن الرهائن السبعة المحتجزين لدى قوات مكتب رئاسة الوزراء

15  تجمعا حقوقيا أعلنوا دعمهم لمناشدة 3470 محاميا وحقوقيا عراقيا وعربيا من
العراق ومصر والسعودية

والاردن وسوريا وفلسطين وليبيا وتونس والجزائر والسودان واليمن.

في الأول من ايلول/ سبتمبر ارتكبت جريمة ضد الانسانية في أشرف تتحمل « الموقعون
على المناشدة أعلنوا

مسؤوليتها كاملة الحكومة العراقية. كون مخيم أشرف مخيم محمي حيث بقي 101 شخصا
من السكان في توافق

ثلاثي بين الحكومة العراقية وأمريكا ويونامي لحماية أموال السكان بدون أي قيد
زمني. القوات المسلحة العراقية

هاجمت في الأول من ايلول/ سبتمبر الماضي هذا المخيم وقتلت 52 من السكان بأبشع
صورة في ابادة جماعية

واختطفت 7 منهم 6 نساء ورجل واحد لأخذهم كرهائن. ومنذ ذلك التاريخ ولحد الآن
مضت 100 يوما الا آن

.» الحكومة العراقية امتنعت عن اطلاق سراحهم رغم الاجراءات والمتابعات المستمرة

السبب الرئيسي لعدم اطلاق سراحهم هو اللامبالاة والصمت من قبل أمريكا والأمم
المتحدة تجاه « وتؤكد الدعوة أن

هذه الجريمة. بينما نقل السكان من أشرف الى ليبرتي تم بتدخل مباشر من قبل
يونامي وأمريكا وتعهد الحكومة

العراقية فيما يتعلق بأمن وحماية سكان أشرف وليبرتي. كل الأدلة والوثائق
الموجودة تؤكد أن الرهائن في قبضه

.» القوات الأمنية العراقية وفي سجون غير رسمية خاضعة لسيطرة رئاسة الوزراء
العراقية

وبشأن تقاعس الأطراف المختلفة قال رودي جولياني عمدة نيويورك في عام 2001 في
مؤتمر دولي بباريس

التكلم بدون التغيظ صعب جدا. التغيظ من المالكي والتغيظ من النظام « بتاريخ 7
كانون الأول/ ديسمبر 2013

الايراني والتغيظ من كوبلر والتغيظ من الأمم المتحدة ونعم التغيظ من حكومتي
ووزارة خارجيتي. ... ما هذه النكبة

.».. ؟ التي حلت بثوابتنا واخلاقنا

وفي تطور مهم آخر، نددت 5 مجموعات من خبراء الأمم المتحدة المستقلين بتاريخ 9
كانون الأول/ ديسمبر الجريمة

التي ارتكبت في مخيم أشرف داعين الحكومة العراقية لتحديد مكان الرهائن.

وهذا التقرير تم اعداده من قبل خبراء فرق العمل التابعة للأمم المتحدة ويطالب
الحكومة العراقية تحديد مصير

الرهائن المخطوفين في أسرع وقت ممكن.

«منظمة الأمم المتحدة وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق )يونامي(وتؤكد مناشدة
المحامين والحقوقيين العرب

والحكومة الأمريكية يجب أن توظفا كل وسعهما السياسي وكل جهدهما للضغط على
الحكومة العراقية لاطلاق سراح

الرهائن..»

تجمع الحقوقيين المستقلين

للدفاع عن حقوق الانسان في العراق

2013 – 12 - 11

جمعية المحامين المصريين للدفاع عن سكان اشرف

هيئة الدفاع عن حقوق الانسان في العراق

الهيئة العربية للدفاع عن اشرف

السبت، 7 ديسمبر 2013

السقوط ؟




بقلم محمد ابو الفضل 
 
ما بين سقوط صدام فى " حفرة الأمريكان " وسقوطه فى حفرة " الجلاد " سجل التاريخ عدة صفحات للمنطقة صفحات مجللة بالعار والإنحطاط  بالرغم من أن عنوانها " ديمقراطية العهد الجديد "  فعندما سقط صدام فى أسر القوات الأمريكية كان وحيداً ولكنه نجح فى أن لا يكون وحيداً فى سقوطه الأخير  فمن سقط مع صدام يوم إعدامه ؟!.
ففى تصوري كان أول الساقطين ( بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ ) هم الأمريكان وقيمهم المدنية .. فهم الذين أسسوا لمنهج " عدالة المنتصر "                                                                                       أما ثاني الساقطين فهم الطبقة السياسية الشيعية فقد أثبتت بما لا يدع مجال للشك أنها طائفة " منحطة "                ( سياسياً وأخلاقياً ) وليس لديها أي مشروع سياسي غير إجترار التاريخ  فهذه الطائفة فشلت فى تسويق قضية كان يمكن أن تكون ناجحة عندما أصرت أن يكون إنتقامها من صدام بعيداً عن كلمة العراق  فلم يتواجد فى قاعة الإعدام أي شخص يلبس الزي الرسمي للدولة ( شرطة أو جيش) ولا وجود لعلم العراق روح إنتقامية ظن العالم أنها إنقرضت ووقاحة ليس أكثرها تنفيذ الحكم صبيحة يوم العيد ..
أما ثالث الساقطين فهم الجماعة الحاكمة فى العراق  بسنتها وشيعتها وأكرادها بتيارها الإسلامي والقومي والعلماني أما رابع الساقطين  فهي الجمهورية الإيرانية  التى تستجدي المسلمين والعالم الوقوف معها  ضد ما تعتبره نقصاً فى العدالة وتنشط دبلوماسياتها فى تسويق دعايتها بأن فكرة " تصدير الثورة " شيء من الماضي  وتحاول أن تطمئن دول المنطقة بأنها دولة مدنية وتستهجن كل من يصفها بالطائفية ولكنها يوم سقوط صدام كانت حاضرة وبقوة عبر شعاراتها الطائفية أما خامس الساقطين فهم الحكام العرب تلك الدمى التى لازالت تلهو بالدمى ولعل أكثرهم جرأة هو ذاك الذى همس على إستحياء  " لو لم يكن فى يوم العيد " ؟! وهؤلاء أصبحوا أضحوكة الدنيا وأصبحوا يتسببون فى إحراج شرفاء شعوبهم وفى تقديري فإن كل المراقبين شاهدوا صورة النظام الرسمي العربي وهي تمرغ فى الوحل فى خلفية مشهد سقوط صدام حسين وربما جسدت عملية الشنق رمزية يمكن أن تطالهم جميعاً .
وقبل أن أضع نقطة النهاية فأريد أن أذكـّر بأن صدام حسين كان دكتاتوراً بإمتياز وأنه تجاوز فى حكمه الخطوط الحمراء فى التعاطي مع مواطنيه وأريد أن أذكـّر بأنني لا أحتج على فكرة تعرض أي حاكم أو مسئول للمحاكمة  ولا أعتبر قضية القتل التى تعرض لها العراقيون العرب والأكراد ـ بكل مذاهبهم وطوائفهم على يد دولة صدام ـ مبررة بل هي جرائم تدينها كافة الشرائع والقوانين  فقط ما أبغضته فى الصورة هو غياب العدالة  وإستبدال القصاص بالإنتقام  والإستعاضة عن الدولة بالمليشات وترسيخ فكرة أن ثقافة المنطقة متخلفة عموماً لقد كنت أتصور بأنني أكره صدام بما فيه الكفاية  ولكن ما فعلته الطائفة الشيعية " المنحطة سياسياً " فى العراق جعلني أتأكد من أن ظلم الظالم ظلم  وأن الإنسان يجب أن لا تهدر أدميته ولو على حبل المشنقة ولذا قرر الإسلام مبكرا أن " الظلم ظلمات  والعدل أساس المُلك
 
".